بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

الانفعالات



تعريف الانفعال :
1-    حالةوجدانية عنيفة تصحبها اضطرابات فسيولوجية حشوية وتعبيرات حركية .
2-     حالة تأتي الفرد بصورة مفاجئة .
3-    يتخذصورة أزمة عابرة لا تدوم طويلا .
التفريق بين الانفعال ومصطلحات أخرى :
الانفعال والعاطفة :
العاطفة : استعداد ثابت نسبيا مركب منعدة انفعالات تدور حول موضوع معين . مثل : الحب والكره .
أما الانفعال فهو حالة مؤقتة لا تدومإلا إذا تكررت الظروف المثيرة للانفعال ،أو أطال الفرد التفكير في تلك الظروف .
الانفعال والحالة المزاجية:
حالة معتدلة نسبيا تغشى الفرد فترة منالزمن أو تعاوده بين الحين والآخر .
فالحالة المزاجية أقل عنفا وأطول بقاءمن الانفعال .
الانفعالات والدوافع :
سواء اعتبر الانفعال مصاحبا للدافع ،أوناتجا عن إحباط الدافع ،فهو يعتبر دافعا لأنه نوع من التوتر الذي يسعى الفرد لخفضهكي يستعيد توازنه .
أنواع الانفعالات :
فطرية ومكتسبة :
انفعالات فطرية : تظهر مبكرة في حياةالفرد ومثيراتها بسيطة ،وهي أولية لا يمكن ردها إلى أبسط منها .
انفعالات مكتسبة : وهي مركبة من عدةانفعالات .
منشطة ومثبطة :
الانفعالات المنشطة : كالفرح .
الانفعالات المثبطة : كالحزن (راجح:1421).
جوانب الانفعالات :
1 – جانب شعوريذاتي  :
هذا الجانب يخبره الشخص المنفعل ويمكندراسته عن طريق التأمل الباطني .
و يتأثر إدراك الشخص للموقف :
بعوامل خارجية موضوعية .
وعوامل داخلية ذاتية .
والموقف الذي يثير الانفعال قد يكون :
منبها خارجيا .
أو منبها داخليا مثل التذكر والتوقع .
2 – جانب خارجي ظاهر :
يشمل مختلف التعبيراتوالأوضاع والألفاظ ونبرات الصوت ،وهذا هو ما يحكم من خلاله عادة على سلوك الآخرين.
3 – جانب فسيولوجي داخلي:
أ) تغيرات تحدث في الدورة الدموية :
- تزداد سرعة نبضات القلب ،مما يؤديإلى ارتفاع ضغط الدم .
- تنقبض الأوعية الدموية في الأحشاءالداخلية وتتسع في الأطراف والجلد ،مما يؤدي لاندفاع الدم للأطراف وإلى احمرارالوجه .
ب ) التغيرات في الأحشاء :
يقل إفراز العصارة المعدية أو ينعدمتماما مما يؤدي إلى عسر الهضم لدى المنفعل .
ج) التغيرات في الغدد :
- نشاط الغدد العرقية مما يؤدي لزيادةإفراز العرق .
- انخفاض نشاط الغدد اللعابية مما يؤديإلى جفاف الحلق .
- زيادة نشاط الغدتين الكظريتين ممايؤدي إلى نشاط التغيرات التي تحدث أثناء الانفعال ، واستمرارها ومقاومة التعب .
د) تغيرات أخرى :
- زيادة إفراز الكبد للسكر في الدم ممايؤدي لزيادة الطاقة في الجسم التي يحتاجها الانفعال .
- اتساع شعب القصبة الهوائية .
- اتساع حدقة العين .
- زيادة التوتر العضلي .
- انتصاب شعر الرأس (نجاتي:1423).

الحكم على الانفعالات :
لا يكفي التأمل الباطني للحكم علىالانفعال لأن الشخص المنفعل لا يستطيع التعبير عن انفعالاته بشكل واضح .
ولا يكفي الاعتماد على التغيراتالفسيولوجية :لأنها قد تكون مشتركة بين انفعالات مختلفة .
ولا يكفي الاعتماد على التعبيراتالانفعالية فعلى الرغم من كون بعض الحركات والأوضاع منعكسة لا إرادية ،إلا أن بعضالتعبيرات الفطرية يتحور من خلال التعلم وتأثير البيئة ويتخذ دلالات اجتماعية ،إلىجانب التعبيرات الإرادية التي تكون مجال للتصنع مما يموه حقيقة الانفعال، كما أنالتعبيرات الانفعالية تختلف من حضارة لأخرى .
لكي يكون الحكم علىالانفعال دقيقا لا بد من معرفة التعبيرات الانفعالية الظاهرة والتقرير اللفظيللشخص المنفعل ،والموقف الذي أثار الانفعال .
نظريات الانفعال :
نظرية جيمس –لينج :
فسرت هذه النظرية العلاقة بين جوانبالانفعال بأن إدراك الفرد للمثيرات يجعل الجسم يضطرب فسيولوجيا ويكون الشعوربالانفعال هو الإحساس بتلك التغيرات الفسيولوجية والجسمية .
الانتقادات التي وجهت للنظرية :
1-    جميعالاضطرابات العضوية التي يقال بأنها سبب الشعور بالانفعال توجد فرادى أو مجتمعة فيحالات غير الانفعال .
2-    التغيراتالفسيولوجية تحدث في انفعالات يختلف بعضها عن بعض اختلافا شديدا .
3-    فيالتجارب التي قطع فيها الاتصال العصبي بين المخ والاحشاء ظهرت على الحيواناتتعبيرات الانفعال مما يدل على أن الاضطراب العضوي ليس شرطا في الانفعال (راجح:1421).
نظرية الطوارئ :
رأى كانون وبارد أنالثلاموس ليس مجرد ممر للإحساسات الصادرة للمخ تحت تأثير الموقف الانفعالي .
يقوم الثلاموس في نفس الوقتبإرسال الرسائل العصبية إلى لحاء المخ ليحدث الشعور بالانفعال – وإلى الأعضاءالحشوية والعضلات لتحدث الاستجابات الفسيولوجية .
أي بعد إدراك الموقف ،تحدث الخبرةالشعورية والاستجابات الفسيولوجية في نفس الوقت .
و تختلف هذه النظرية عن نظرية جيمس –لينج في كونها اعتبرت الاستجابات الفسيولوجية مساندة للشعور في الانفعال ولكنهاليست السبب فيه .
الانتقاد الذي وجه للنظرية :
أن الدراسات الفسيولوجية الحديثة أثبتتأن الهيبوثلاموس والجهاز الطرفي هما المسؤولان عن الاستجابات الانفعالية وليسالثلاموس .
* نظرية جيمس –لينج ونظرية الطوارئ لمتحلا مشكلة الانفعال ولكن ألقتا الضوء على العمليات الفسيولوجية المتضمنة فيالانفعال .
نظرية تومكينز فيالتغذية المرتدة لتعبيرات الوجه :
ترى هذه النظرية أن بعض التغيراتالفسيولوجية والتعبيرات الوجهية مصاحبة بطريقة فطرية لبعض الانفعالات الأساسية:مثل الخوف ،والحزن ،والغضب ،والاشمئزاز ،والاندهاش ، والسعادة .
فإذا حدثت التغيرات الوجهية التي تميزانفعالا معينا ،فإن ذلك يؤدي إلى حدوث الاستجابة الفسيولوجية المصاحبة لهذاالانفعال والشعور بالخبرة الانفعالية .
ومن التطبيقات العملية على هذه النظرية: أن الإنسان يستطيع تبعا لهذه النظرية أن يتخلص من بعض الانفعالات المكدرة وأنيحل محلها انفعالات سارة بأن يقوم بالتعبيرات الوجهية التي تدل على السعادة (نجاتي:1423).
كشاف الكذب :
تم الاستفادة من دراسة التغيراتالفسيولوجية المتضمنة في الانفعال بإيجاد كشاف للكذب يعمل على قياس نبظات القلبوضغط الدم وسرعة التنفس والنشاط الكهربي للجلد في أثناء الانفعال من خلالالسيكوجلفانومتر .
وهو يستخدم في عمليات التحقيق ولكنه لايعتبر دليلا قانونيا ،إلا أنه يساعد في حصر المتهمين وإجبار المجرمين على الاعتراف.
نمو الانفعالات وتطورها :
يحدث النمو الانفعالي نتيجة كل منالنضج الطبيعي والتعلم .
أثر النضج الطبيعي :
- لا يوجد عند الرضيع في البداية سوىانفعال واحد هو الاهتياج العام .
- بعد ثلاثة أشهر يظهر نوعان منالانفعالات هما الابتهاج والضيق .
- وخلال الأشهر الثلاثة التي تليهايتميز الضيق إلى خوف وغضب ونفور .
- وفي تمام السنة الأولى يتميزالابتهاج إلى انفعالي الزهو والعطف ثم الفرح بعد ذلك .
- ويظهر انفعال الغيرة بين الشهرالثاني عشر والثامن عشر .
ومما يدل على أن هذا التميز الانفعاليالذي يحدث في العام الأول من حياة الطفل ناشئ عن النضج الطبيعي :
1 – أن الاطفال يبدؤون في البكاءوالابتسام في أعمار متشابهة فيما بينهم دون أن تتاح لهم فرصة ملاحظة تلك التعبيراتعند الآخرين .
2 – أن الأطفال الذين يولدون صما وعميايظهر لديهم نفس التعبيرات التي تظهر عند غيرهم من الأطفال .
أثر التعلم :
يظهر أثر التعلم في :
1 – اكتساب الانفعال لمثيرات جديدة .
فالطفل في البداية لا يخاف سوى منالأصوات العالية وفقد السند ،ولا يغضب إلى من تقييد حركاته وإحباط حاجاته ثم تزدادالمثيرات بعد ذلك .
2 – يظهر أثر التعلم في التعبيراتالوجهية للانفعال .
فيعبر الطفل عن انفعالاته بطرق مختلفةمتأثرا بالبيئة التي ينشأ فيها .
ويتعلم الطفل تحت ضغط المجتمع ضبطانفعالاته .
دراسة بعض الانفعالات :
الخوف :
يرث الإنسان استعدادا عاما للخوف منمثيرات طبيعية ،يختلف العلماء فيها ،فمنهم من يرى أن الألم الجسمي هو المثيرالفطري الوحيد للخوف ،ويقول واطسن بأن الأصوات العالية وفقد السند هما مثيرا الخوف...
أما الغالبية العظمى من مثيرات الخوففيتعلمها الإنسان عن طريق :
- العدوى الاجتماعية
- اقتران شيء مخيف بآخر غير مخيف
- المحاولة والخطأ
- الملاحظة والفهم والاستبصار .
و قد تكون مثيرات الخوف مادية أومعنوية .
ويكون السلوك الفطري للخوف في البدايةهو الصياح والانتفاض والتجنب والهرب الجسمي لكنه يتعدل ويتحور بعد ذلك (راجح:1421).
للخوف وظيفة مهمة في حماية الإنسان منالأخطار ،لكنه قد يكون خوفا من أمور لا تثير الخوف، ويسمى في هذه الحالة بالفوبيا.
التغلب على الخوف :
من الوسائل المعينة على التغلب علىالخوف :
1 – تصحيح التعلم :
يكون ذلك عن طريق الإشراط بجعل المثيرالذي يخيف الطفل يقترن بمثير آخر سار بالنسبة للطفل ،حتى يتغلب الانفعال السار علىانفعال الخوف .
ويجب الحذر عند استخدام هذا الأسلوبحتى لا يحدث العكس ،فيصبح المثير الذي كان يسر الطفل مثيرا يخاف منه .
2 – الغمر الانفعالي :
الغمر الانفعالي يكون بجعل الفرد يواجهالموقف المخيف مباشرة.
وقد يفيد هذا الأسلوب في بعض الحالاتولكنه في حالات أخرى قد يؤدي إلى مضاعفة خوف الطفل ،وزيادة مثيرات ذلك الخوف .
3 – الإقناع :
من المفيد أن تجعل الفرد يعيد النظر فيمخاوفه ،ولكن هذا الأسلوب لا يجدي بمفرده بل لا بد أن يقترن بأساليب أخرى .
4 – التقليد الاجتماعي :
عندما يكون الفرد في مجموعة ما ويرىقدرتها على مواجهة مثير معين دون خوف قد تزول حالة الخوف التي تنتابه من ذلكالمثير .
قد يكون التقليد الاجتماعي ذا نتائجعكسية خصوصا بالنسبة للأطفال ،فقد يتعلم الطفل الخوف إذا رأى طفلا آخر يبكي ويصرخمن مثيرات لم تكن تخيفه .
5 – تعلم مهارات جديدة :
إذا شعر الفرد أنه قادر على مواجهةالموقف بما لديه من مهارات قل خوفه من ذلك الموقف .
من الوسائل الخاطئة التي يستخدمها بعضالآباء والمربين للتغلب على الخوف :
1 – تجنيب الفرد مثيرات الخوف .
2 – التوبيخ والسخرية (نجاتي:1423).

القلق:
الفرق بينالقلق والخوف
الخوف
القلق
يثيره موقف خطر مباشر ماثل أمام الفرد
يثيره ألم أو خطر أو عقاب يحتمل حدوثه لكنه غير مؤكد الحدوث
الخوف انفعال فطري
القلق انفعال مكتسب مركب من الخوف والألم وتوقع الشر
متى قام الفرد بسلوك مناسب زال الخوف واستعاد توازنه
ينزع للإزمان فهو مستمر لا يستطيع الفرد حياله سوى الانتظار والقلق
لا ينتشر في المجتمعات المتحضرة لأن الإنسان فيها يستطيع تفادي مثيرات الخوف
منتشر في الوقت الراهن ،فهذا العصر يسمى بعصر القلق

أنواع القلق :
1 – القلق الموضوعي العادي : يكون مثيرالخوف خارجيا وإن كان للخوف ما يبرره لكن الفرد لا يستطيع أن يفعل حياله شيئا،ومخاوف الأطفال تعد من هذا النوع .
2 – القلق الذاتي العادي : يكون مصدرالقلق داخليا يشعر الفرد بوجوده ،كالخوف من الضمير أو فقد السيطرة على دوافعهالمحظورة .
3 – القلق العصابي : يكون مثير الخوففيه ذاتيا لا شعوريا . فهو بالنسبة للفرد خوف غير مبرر لا يستطيع معرفة أصله ،وتثيره مثيرات بيئية غير كافية (ضغوط بييئية بسيطة ) ،أما إذا اشتدت الضغوط ظهرعنيفا أو في صورة نوبة .
والقلق العصابي مشترك بينجميع الأمراض النفسية والعقلية ،وهو أشد وطأة على نفس الفرد لأنه لا يعرف أسبابهولا يستطيع محوه (راجح:1421).
علاج القلق :
لكي يتم علاج القلق لا بد من معرفةأسبابه ،وذلك يتطلب مساعدة الأخصائي النفسي (نجاتي:1423).
الغضب :
يرث الفرد استعدادا فطريا للغضب من كلما يقيده ،أو يحبط حاجاته .
ويتعلم الطفل عن طريق الاقتران مثيراتجديدة للغضب .
ويتعلم الفرد أيضا أساليب غير مباشرةللتعبير عن غضبه بدلا من الأساليب البدائية .
ويتعلم الطفل أن الغضب يزيل القيود،ويؤدي لجذب الانتباه وربما المكافأة أحيانا .
أما الراشد فمما يثير غضبه : التدخل فيشؤونه ،وإعاقة أعماله ،ومصادمة مبادئه .
* الغضب أكثر شيوعا من الخوف لأنمثيراته أكثر .
وتعليم الطفل كيفية ضبط مشاعره عندالغضب أمر في غاية الأهمية لأن :
- الغضب المقموع أو المكبوت غالبا مايصبه الفرد على أشخاص أبرياء لا صلة لهم بموضوع الغضب .
- الغضب المكبوت من أهم أسباب القلقالعصابي .
أساليب التغلب على الغضب :
1 – فهم دوافع الطفل :
من أهم أسباب الغضب عند الفرد عدمإشباع حاجاته ورغباته ،وبذلك يكون البحث عن هذه الحاجات ومحاولة إشباعها ذا أثرهام في التغلب على الغضب .
2 – تدريب الطفل على حل مشكلاته :
لأن العجز يولد انفعال الغضب لدى الطفل،لذلك يكون تعليمه كيفية التفكير في حل مشكلاته بدلا من الغضب أسلوبا فاعلا فيالتخلص من الغضب .
3 – تدريب الطفل على التعاون :
إن الذي ينشأعلى تحقيق رغباته فقط دونالمبالاة بحاجات الآخرين ورغباتهم يكون دائم التصادم معهم ،مما يثير انفعال الغضبلديه بشكل متكرر .
وبذلك يكون تدريبه على التعاونوالتوفيق بين رغباته ورغبات الآخرين معينا على التقليل من المواقف التي تثيرانفعال الغضب لديه .
4 – تجنب فرض القيود بلا مبرر .
5 – تغيير الحالة النفسية :
هذه الطريقة مفيدة فقط في تخفيف حالاتالغضب الطارئة ،لكنها لا تفيد في تجنب الغضب .
وتتمثل هذه الطريقة في لفت انتباهالطفل لأمر سار بدلا من التركيز على الموضوع الذي يثير غضبه (نجاتي:1423).
الشعور بالذنب والخجلوالندم :
الشعور بالذنب : هو شعور ينتج عن قيامالفرد بعمل لا يرضاه ضميره دينيا كان أم خلقيا أم اجتماعيا .
والشعور بالذنب يكون انفعالا سوياتهذيبيا إذا كانت مثيراته محددة .
أما إذا كان الشعور بالذنب غير واضحالمصدر فإن الفرد يعاني في هذه الحالة من عقدة الذنب .
وعقدة الذنب تجعل الفرديشعر باستصغار الذات والاشمئزاز منها ،وتهويل أخطائها والرغبة المستمرة في التكفيرعنها ولو بعقاب النفس ،ويكون التكفير شعوريا في البداية ،ثم يتحول إلى حاجةلاشعورية ،ويسمى الشخص الذي يعاقب نفسه ويجد راحة في ذلك بالشخص المازوخي .
وتنشأ عقدة الذنب :
- بسبب رغبات يكبتها الضمير .
- بسبب التربية التي تسرف في لوم الطفلوعقابة ،وتهويل أخطائه مما يؤدي إلى تضخم خبيث في محاسبة الطفل لنفسه .
الخجل : يشعر الفرد بالخجل إذا ارتكب أمرا يمساحترامه لنفسه لكنه لا يخالف ضميره أو يخالف المعايير الاجتماعية .
الندم : يشعر الفرد بالندم أحيانا بعد ارتكابخطأ ما ،وهذا الشعور أشد وطأة من الشعور بالذنب وخصوصا إذا أدرك الفرد أنه عاجز عنتصحيح خطئه .
المزاجوالانفعال :
المزاج هو مجموعة الصفات التي تميزانفعال الفرد عن غيره ،ومن هذه الصفات :
1-    درجةتأثر الفرد بالمواقف التي تثير الانفعال
2-    نوعالاستجابة الانفعالية
3-    ثباتالحالة المزاجية أو تقلبها
4-    الحالةالمزاجية الغالبة على الفرد
وتلعب العوامل الوراثية الدور الأكبرفي تكوين المزاج وخاصة الجهاز العصبي والهيبوثلاموس، وعمليات الأيض (التغيراتالكيميائية والفيزيقية التي تحدث في الجسم ) وقد تؤثر البيئة في المزاج من خلالالصحة العامة للفرد وتاريخ حياته الجسمي والنفسي .
النضجالانفعالي :
النضج الانفعالي شرط منشروط الصحة النفسية ،واضطرابه سبب الكثير من الاضطرابات النفسية .
النضج الانفعالي هو حالة تتميز بالسماتالتالية :
1 – ألا تثير الفرد مثيرات تافهة وأنيتخلص من الميول الصبيانية كالأنانية والخوف من المسؤولية .
2 – الاستقرار الانفعالي وهو أن يعبرالفرد عن انفعالاته بصورة متزنة بعيدة عن الأساليب البدائية .
3 – القدرة على ضبط النفس في المواقفالتي تثير الانفعالات ،وهذا يشمل عدم التهور ،وتأجيل اللذات العاجلة من أجل الظفربلذات آجلة .
4 – الثبات المزاجي وعدم التذبذبلأسباب تافهة بين الحزن والفرح ..
أثرالانفعال في العمليات العقلية والسلوك :
- إن الانفعال المعتدل ينشط التفكيروالعمليات العقلية والحركة ويزيد الميل لمواصلة العمل.
- إن الانفعالات الشديدة تشل السيطرةعلى الإرادة ،وتؤثر على جميع العمليات العقلية :
§       تشوه الإدراك
§       تعوق التذكر.
§       تعوق التفكير الهادئ وتجعله يدور حولفكرة واحدة هي موضوع الانفعال .
§       تنكص باللغة إلى مستوى بدائي
§       تجعل صاحبه شديد القابلية للإيحاء
- إن قمع الانفعال لفترة طويلة مع بقاءالظروف المثيرة له يؤدي :
-        لاستهلاك الطاقة اللازمة للنشاط حيثتستنفد في قمع الانفعال .
-        اضطرابات جسمية كارتفاع ضغط الدم
-        انفجارات خطيرة تصل إلى القتل
الانفعالوالأمراض الجسمية النفسية (السيكوسوماتية ):
بما أن الانفعال يشمل الاضطراباتالفسيولوجية والشعور بالانفعال مقترنا بحركات تعبيرية تتصرف عن طريقها الطاقةالحشوية ،فإن إعاقة السلوك الخارجي للانفعال يؤدي إلى قمعه ومن ثم تراكمه  واشتداد التوترات الحشوية للإنسان .
وإذا استمر الفرد في القمعمع استمرار الظروف المثيرة للانفعال تحول الاضطراب إلى الإزمان مما قد يؤدي إلىأمراض جسمية نفسية المنشأ (السيكوسوماتية ).
وتنتشر الأمراضالسيكوسوماتية في الحضر أكثر من الريف ،وفي الحضارات المعقدة التي يكثر فيهاالصراع والتنافس والظروف الاقتصادية المقلقة .
من الاضطراباتالسيكوسوماتية : ضغط الدم – قرحة المعدة والأمعاء – أمراض الشريان التاجي – الذبحةالصدرية – الجلطة الدموية – الروماتزم – تضخم الغدة الدرقية – الصداع النصفي –الطفح الجلدي – عرق النسا .
هذه الأمراض لا يجدي في علاجها العلاجالجسمي وحده ،في حين أنها تستجيب للعلاج النفسي .
وقد ظهر اتجاه جديد في الطبهو الطب السيكوسوماتي الذي يعامل المريض على أنه وحدة نفسية اجتماعية ،فيعاملالعوامل النفسية والمالية والاجتماعية للمريض على أنها عوامل حقيقية لها تأثيرهافي الاضطرابات الجسمية (راجح:1421).

السيطرةعلى الانفعالات :
من قواعد السيطرة على الانفعالات :
1 – نفّس عن انفعالاتك بأعمال مفيدة .
2 – حوّل انتباهك لأشياء أخرى .
3 – حاول إثارة استجابات معارضةللانفعال .
4 – ابعث حالة من الاسترخاء في نفسك .
5 – تعلم أن تنظر إلى العالم نظرة مرحة.
6 – تجنب البت في أمورك الهامة أثناءالانفعال .
7 – تجنب المواقف التي تثير انفعالكإذا عجزت عن ضبط انفعالك (نجاتي:1423).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حللت اهلا ووطئت سهلا